دانلود کتاب مصر الفتاة. كفاح متواصل من أجل العروبة والإسلام. ١٩٣٣-١٩٣٨. ١
|
عنوان فارسی: دختر مصری. |
دانلود کتاب
جزییات کتاب
ومصر الفتاة هى التى حملت مشعل الثورة المصرية وحافظت على اتقاده من ثورة 1919 حتى ثورة 23 يوليو هكذا لخص أحمد حسين مؤسس وزعيم مصر الفتاة فى أيامه الأخيرة دور الحركة فى عبارة موجزة.
فقد كانت نشأة مصر الفتاة عام 1933، تعبيرا عن احتياج موضوعي جارف، ففى تلك الفترة كان وهج ثورة 1919، وإشعاعها المباشر على الحياة السياسية قد بدأ يخفت ويخبو، ودخلت البلاد فى النفق المظلم لمفاوضات الجلاء، وتوارت الروح الوطنية المتأججة.
فكان من المحتم التهيئة لموجة جديدة من الهجوم الوطنى قوامها الجيل الشاب، بعيدا عن المساومات السياسية والصراعات الحزبية الضيقة، موجة جديدة من الهجوم الوطنى على الاحتلال البريطانى والعبودية للأجنبي.
وشن حملة واسعة على النطاق وكفاح سافر من أجل بعث مجد مصر، والنهوض بها إلى مكانتها الطبيعية، استئنافا لدورها التاريخى كزعيمة للعالم العربى والإسلامى وكمركز حضارى متقدم يشع على العالمين.
وكانت ثورة 23 يوليو تجسيدا عمليا لبرنامج مصر الفتاة الداعى إلى العدالة الاجتماعية وإلى الاستقلال الوطنى والسياسى والاقتصادى وإلى بناء قاعدة صناعية قوية للبلاد. وإلى بعث مجد مصر ودورها القيادى فى العالمين العربى والإسلامى.. وإلى كافة الشعارات العريضة التى نادت بها ثورة يوليو.
ومهما ثار الجدل حول تطبيقات ثورة يوليو فإن ذلك لا يغير من هذه الحقيقة التاريخية والتى يؤكدها أن جمال عبد الناصر وعددا من أعضاء مجلس قيادة الثورة والضباط الأحرار كانوا على تماس بحركة مصر الفتاة بل وانضموا إلى عضويتها فى فترة من فترات حياتهم السياسية وتأثروا بمبادئها وما نادت به ولكن الاحتفال بهذه المناسبة الجليلة لا يقتصر على الذكريات الوطنية أو عظات التاريخ، فمصر الفتاة لم تعد فى ذمة التاريخ بقدر ما هى مشروع للمستقبل، ليس لأن حزب العمل الامتداد الطبيعى لمصر الفتاة متواجد على الساحة السياسية الحزبية الراهنة، بل فى الأساس لأن رسالة مصر الفتاة ما زالت مطروحة للتحقيق على أيدى الشباب المصرى الذى يجب أن يحمل مشعلها المتقد بعد أن خبت الدنيا من حولنا. وبهذا المعنى فإن حزب العمل يكرس جهوده وكفاحه من أجل هذه الرسالة التى يدعو لها كافة أبناء الأمة على اختلاف مشاربها وأحزابها واتجاهاتها.
فما هو الهدف الكبير الذى ناضلت من أجله مصر الفتاة ولم يعد يستوجب النضال من أجله فى الثمانينات؟ ألسنا اليوم نكتشف ارتباطنا بالسودان؟ ألسنا اليوم نعانى من السيطرة الأجنبية على مقدراتنا بل وخبزنا اليومى؟ ألسنا اليوم نعانى من مظاهر الانحلال والتحلل الخلقى؟ ألسنا اليوم نعانى من الفساد والإفساد؟
لقد تغيرت كثيرا من الظروف والملابسات والأوضاع الاجتماعية ومع ذلك تبقى الأهداف الوطنية الأصيلة مطروحة للكفاح من أجل تحقيقها.. ويبقى أن نبعث مجد مصر.. قائدة للعالم العربى والإسلامى..
إن من يطالع هذا الجزء الأول من كتاب "كفاح مصر الفتاة" والجزء المقبل سيدرك إلى أى مدى ترتبط رسالة مصر الفتاة بالمستقبل بأكثر مما ترتبط بالماضي. وسيدرك جوهر الرسالة التى يكرس لها حزب العمل كل جهوده.. من أجل مستقبل مشرق للبلاد.
Sources:
http://estqlal.com/article.php?id=29577
http://estqlal.com/resources/files/news/32673.jpg
http://estqlal.com/resources/docs/10_03_2014_55081879358_931037.doc